روائع مختارة | واحة الأسرة | أولاد وبنات (طفولة وشباب) | يا فتاة الموضة إنتبهي!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > أولاد وبنات (طفولة وشباب) > يا فتاة الموضة إنتبهي!


  يا فتاة الموضة إنتبهي!
     عدد مرات المشاهدة: 5280        عدد مرات الإرسال: 0

همسة صغيرة من خلال قصة أكتبها، لعل الله يجعل من ورائها تذكرة يهدي بها فتيات مسلمات عفيفات ولكن غرتهن الحياة وغرهن صغر سنهم وعنفوان الشباب وصحته..

سلمى هي فتاة تدخل الجامعة وهذا أول عام لها محتشمة في ملابسها لم تضع أبدا أي مساحيق على وجهها ولا حتى إكتحلت بعد مرور 6 أشهر على دخول سلمى للجامعة وإندماجها بين بنات جدد، وبيئات وحياة جديدة غير التي إعتادت عليها فلنرى ما حدث..

الأم: على فين رايحة حبيبتي؟

الابنة: الجامعة يا ماما محتاجة أي حاجة أنتِ تؤمري..

الأم: لا حبيبتي سلامتك لكن ما هذا البنطال الضيق والبلوزة القصيرة التي ترتديها؟!

الابنة: كل زمايلي لبسهم كدة وأضيق وأقصر من هذا ماما، ولبسي في وسطهم يجعلني وكأني أمهم لا طالبة من سنهم..!

الأم: حبيبتي وأنتِ مالك ومال زميلاتك هذا بدل ما تنصحيهم تقومي تقلديهم..؟!

الابنة: يا ماما الكل بقى كدة خلاص ملابسي بقت موضة قديمة وتلك هي الملابس العصرية..

الأم: أي موضة حبيبتي والله الرجال يستحوا أن يلبسوا مثل هذا! وكيف تسمونه حجاب؟!

الأم: يا بنتي ألم تعلمي أن ملابسك هذه مثل الكاسيات العاريات؟ ألم تسمعي بحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام إذ يقول: «صنفانِ من أهلِ النارِ لم أرَهما، قومٌ معهم سياطٌ كأذنابِ البقرِ يضربون بها الناسَ، ونساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مميلاتٌ مائلاتٌ، رؤوسُهنَّ كأسنِمَةِ البختِ المائلةِ لا يدخلْنَ الجنةَ ولا يجدْنَ ريحَها» صحيح مسلم:2128.

يا ابنتي هل إستغنيتي عن رضا الله والجنة؟! هل مظهرك أمام زميلاتك أهم عندك من مظهرك أمام الله؟!

هل تحبين أن تبعثي يوم القيامة وتقفي أمام الله هكذا، فلا ينظر إليكِ وتكوني عارية أمام الخلائق؟! لولا أني أعرفك جيدا لقلت أنك تلبسي هذا لتعجبي الشباب فيتغامزون ويتهافتون عليكِ، إبنتي اسمعي مني أنا من تخاف عليك لا تخرجي بهذا الزي المشين الذي يفضح الجسد كله..

الابنة: ماما أنه لا يظهر شيء من بدني وليس شفاف فيظهر لون بشرتي.

الأم: نعم يا غالية لكنه يصف جسدك كله جميع تفاصيله واضحة فهو ليس بساتر.

الابنة: أووووووووووووف ماما كفاية بقى خلاص بإذن الله أتغير..

بعد مرور وقت ليس بالقليل تخرج سلمى في أحد الأيام لتذهب إلى الجامعة، وفي الطريق تنقلب السيارة في بحيرة وتموت سلمى غريقة تقابل الله بالبنطال والبلوزة القصيرة..

حبيباتي وأخواتي هلا وعيتن الدرس لا مجال للتسويف والمراوغة، أسرعي وبادري بالتوبة، فالموت أسرع لقد وعدت سلمى أن تتغير وتعود كما كانت وغرها صغر سنها، فسوفت وراوغت ففاجأها الموت تلك النهاية المؤسفة المحزنة، أسأل الله أن يغفر لها ولمن ماتت على شاكلتها..

أعلم أن هناك الكثيرات يحببن الله ورضاه ولكنهن يضعفن أمام فتنة الحياة ومغرياتها، وأعلم أن هناك من هي نقية القلب نظيفة من أدران الحياة ولكنها تضعف أمام تلك الفتنة، فلا تجعلي غرورك بصغر سنك وصحتك عائق أمام المبادرة في التوبة إلى الله..

سلمى قصة حقيقية لكل فتاة خرجت من الحياة الصغيرة بين أسرتها إلى الحياة الكبيرة -حياة الجامعة وما فيها من مغريات وبيئات مختلفة- فشُوشت أفكارها وإختلطت لديها المفاهيم، فلا تغرنك الحياة ولا يغرنك صغر سنك وعافيتك.

الكاتب: أم سارة.

المصدر: موقع طريق الإسلام.